“بسبب جبناء يختبئون خلف حسابات مجهولة”… تحذيرات من عزوف اللاعبين ذوي البشرة السمراء عن تسديد ركلات الجزاء!
نجم توتنهام يصبح أحدث ضحايا العنصرية
أصدرت منظمة “Kick It Out” المناهضة للتمييز العنصري تحذيرًا من احتمال امتناع اللاعبين ذوي البشرة السمراء عن تسديد ركلات الجزاء مستقبلًا، وذلك عقب تعرض لاعب توتنهام، ماتياس تيل، لإساءات عنصرية فادحة عبر الإنترنت بعد خسارة فريقه أمام باريس سان جيرمان في نهائي كأس السوبر الأوروبي.
تيل.. ضحية جديدة للعنصرية
ماتياس تيل، صاحب الـ20 عامًا، أضاع ركلة جزاء حاسمة في المباراة التي انتهت بفوز باريس سان جيرمان 4-3 بركلات الترجيح، بعد التعادل (2-2) في الوقت الأصلي.

وبعد اللقاء، أعلن نادي توتنهام أن اللاعب الفرنسي تلقى موجة من الهجوم العنصري على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا المعتدين بأنهم “جبناء يختبئون خلف حسابات مجهولة”.
موقف توتنهام ورد المنظمة
في بيان رسمي، عبّر توتنهام عن “اشمئزازه” من الإساءات التي طالت تيل، مؤكدًا دعمه الكامل له، ومشيرًا إلى العمل مع السلطات والمنصات الرقمية لمحاسبة المتسببين.
من جانبها، انضمت منظمة “Kick It Out” إلى موجة الإدانة، مؤكدة أن هذه الظاهرة قد تدفع لاعبي البشرة السمراء إلى الامتناع عن تسديد ركلات الجزاء تجنبًا للتعرض لهجمات عنصرية.
اعترافات مثيرة من لاعبة المنتخب الإنجليزي

في موقف مشابه، أوضحت جيس كارتر، لاعبة المنتخب الإنجليزي، أنها شعرت بـ”الارتياح” حينما أهدرت زميلتها البيضاء ركلة جزاء خلال بطولة يورو 2025، إذ كانت تخشى من الهجوم العنصري الذي كان سيطال اللاعبة السوداء الوحيدة بالفريق في حال أهدرت.
كما أعلنت كارتر انسحابها من وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الإساءة المتكررة، وهو ما جعل المنتخب الإنجليزي يتوقف عن أداء حركة “الركبة” قبل المباريات، معتبرين أنها فقدت قيمتها الرمزية.
دعوة لاتخاذ إجراءات حاسمة
طالبت منظمة “Kick It Out” جميع الجهات الرياضية والتنظيمية، بما في ذلك هيئة “Ofcom”، بوضع خطة عاجلة لحماية اللاعبين من الإساءات العنصرية، مشددة على أن الحفاظ على رفاهية اللاعبين يجب أن يكون أولوية قصوى.