انفجار الثروة الكروية بعد دور المجموعات المونديالي

2025-06-30 00:36:57


انفجار الثروة الكروية بعد دور المجموعات المونديالي

شهدت النسخة الموسعة من مونديال الأندية 2025 رقماً قياسياً في إيرادات الأندية المشاركة بعد انتهاء مباريات دور المجموعات مما يعكس التأثير الكبير للتوسع الاستراتيجي للبطولة على الجوانب المالية للنادي العريق والصاعد على حد سواء فقد بات واضحاً أن نظام الـ32 فريقاً الذي اعتمدته الفيفا للمرة الأولى قد أفرز فرصاً ثمينة لتعظيم أرباح كل نادٍ حتى قبل انطلاق منافسات ثمن النهائي

هيمنة الأندية الأوروبية الكبرى على قائمة الأعلى دخلاً

تصدّر مانشستر سيتي الإنجليزي قائمة الأندية الأكثر جنيّاً للأموال من البطولة بعد فوزه في جميع مبارياته الثلاث في مرحلة المجموعات واستحقاقه كامل مكافآت الفوز ليصل إجمالي ما حصده إلى 51٫7 مليون دولار ما يجعله الأكثر استفادة على الإطلاق من نظام التوزيع الجديد للمكافآت وفق ما كشفته صحيفة ذا أتلتيك

في المركز الثاني جاء ريال مدريد الإسباني الذي جمع حتى الآن 48٫4 مليون دولار بفضل ثنائية الفوز في دور المجموعات والتي ضمنت له مواصلة الدفاع عن لقبه العالمي بينما تصدر بايرن ميونخ الألماني المركز الثالث بإيرادات بلغت 45٫1 مليون دولار أمام باريس سان جيرمان الفرنسي الذي خرج بإجمالي 42٫8 مليون دولار

ولم تخطف الأندية الإنجليزية الأنظار بفوزها بل بنمط توزيع المكافآت بما انعكس بشكل كبير على تشيلسي الذي حل خامساً رغم خسارته المباراة الافتتاحية إذ حصد 40٫5 مليون دولار مما يؤكد أن الفوز على الورق في مباريات دور المجموعات لم يعد وحده المسار الأفضل لضمان أعلى عائدات نقدية

مكاسب مالية تاريخية للأندية العربية

على الرغم من المنافسة الشرسة للأندية الأوروبية تمتعت الأندية العربية بنصيب وافر من عائدات مونديال الأندية 2025 حيث جاء الهلال السعودي في مقدمة الأندية العربية بإيرادات بلغت 21٫1 مليون دولار بفضل الانتصار في مباراتين والتعادل في مباراة واحدة ما منح الأبطال الآسيويين دفعة مالية قوية

وتقاسم كلٌ من الأهلي المصري والترجي التونسي والعين الإماراتي المرتبة الثانية عربياً بعد أن بلغ دخل كل واحد منهم 11٫6 مليون دولار فيما حقق الوداد المغربي 9٫6 مليون دولار مما يرسخ مكانة كرة القدم العربية في المشهد العالمي ويثبت قدرة الأندية الكبرى على المنافسة مالياً حتى قبل الانخراط في الأدوار الإقصائية

كيف ارتفعت مكافآت الفيفا في البطولة الموسعة

أدخل الفيفا تغييرات جذرية على بنية المكافآت في مونديال الأندية بتعزيز حصة الأندية المشاركة في دور المجموعات وتشجيع الحضور الجماهيري والتسويق التلفزيوني للقاءات المبكرة من البطولة حيث أصبح لكل فوز في دور المجموعات قيمة مالية تقدر بنحو 10 ملايين دولار بينما تقدر مكافأة التعادل بنحو 5 ملايين دولار

ومن المقرر أن ترتفع المكافآت في الأدوار الإقصائية بنسبة 15% عن النسخة الماضية لتصل مكافأة الفوز في ثمن النهائي إلى 15 مليون دولار بينما ترتفع مكافأة الدور ربع النهائي إلى 20 مليون دولار ومكافأة الفوز في نصف النهائي إلى 25 مليون دولار أما بطل البطولة فسيتقاضى 40 مليون دولار في النهاية

انعكاسات استراتيجية على إدارة الأندية

أضحى واضحاً أن السياسة التسويقية والاستثمارية للأندية باتت تتجه نحو استغلال النسخ الموسعة لمونديال الأندية لصالح تعزيز مواردها المالية بعيداً عن سوق الانتقالات حيث تعمل العديد من الأندية على زيادة قاعدة المشجعين وفتح أسواق جديدة في قارات أخرى وهي الخطة التي نجح من خلالها مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وريال مدريد في تحقيق نمو ملحوظ في الإيرادات التجارية خلال موسم واحد

وبينما تحرص الأندية الصغيرة على إسقاط العملاقة بحثاً عن دخل إضافي يوازي ما تحصّله من مسيرتها المحلية يبقى الاستثمار في البنية التحتية والأكاديميات هو الرهان الأهم على المدى البعيد للاستفادة من عائدات مونديال الأندية الموسع

نقاط قوة وضعف في توزيع الأرباح

تكشف الأرقام حتى الآن أن النظام الجديد نجح في توزيع عادل إلى حد ما بين الأندية المشاركة مع تباين يعتمد على الأداء داخل الملعب لكن ثمة ملاحظات تتعلق بارتفاع النفقات التشغيلية للسفر والإقامة للفريق البعيد عن بلاده والتي قد تقلص من المكاسب الفعلية لدى الأندية الصغيرة فضلاً عن تكاليف تأمين المباريات وإعداد البث التلفزيوني

ومن المتوقع أن يناقش الاتحاد الدولي لكرة القدم الموسم المقبل إمكانية تقليص الفجوة بين مصروفات الفرق وتأمين العوائد الصافية لها من البطولة عبر آليات دعم خاصة وضوابط جديدة للإيرادات التجارية المرتبطة بمونديال الأندية

يبقى مونديال الأندية 2025 اختباراً حقيقياً لمدى نجاح الفيفا في تعزيز إيرادات الأندية عبر نسخة موسعة تضم 32 فريقاً لأول مرة في التاريخ كرة القدم العالمية تنتظر ما ستضيفه دور الستة عشر والفصول النهائية من أحداث وتنافس لتحقيق أرقام مالية جديدة ترفع سقف الاستثمارات والاستعدادات للنسخ المقبلة وتؤكد أن بطولة الأندية العالمية أصبحت الآن منصة اقتصادية لا تقل أهمية عن بعدها الرياضي.

المزيد من المقالات
انهيار رودريجو في المونديال يضع مستقبل الملكي على المحك
2025-06-30 00:38:13
زلزال النصراوي يؤجل حسم بروزوفيتش ش
2025-06-30 00:38:04
عاصفة مدرب السوبر تهز عرش الهلال
2025-06-30 00:37:54
العالم البرتغالي يقتحم العالمي مع جيسوس في قيادة النصر
2025-06-30 00:37:45
انفجار الفوضى يضرب جدارية نيكو ويليامز في الباسك
2025-06-30 00:37:36
برشلونة يحسم صفقة الموسم مع شرط سحري للعودة بالمستقبل
2025-06-30 00:37:27
اسطورة بايرن تحبط ميسي في ميامي وتلمح للرحيل النهائي
2025-06-30 00:37:17
ميسي يعيش كابوس باريس قبل نجاة ميامي
2025-06-30 00:36:44
قنبلة صمت باولو جارسيا تهز منصات الهلاليين
2025-06-30 00:36:34
موجة غضب كروية بعد هجوم أسطورة يونايتد السابق على رونالدو ويوقظ جدل ركلات حرة قريبة
2025-06-28 23:42:43
زلزال في صفوف الهلال بعد غياب الفتى الذهبي
2025-06-28 23:42:30